الحاجة أم الاختراع، مثل جسدته الحاجة الفلسطينية في ظل قلة الإمكانيات المتاحة، فكانت الحاجة إلى مخزون من قذائف الهاون لإمطارها على القوات الصهيونية المتوغلة في قطاع غزة، فصنعت الأيدي القسامية قذائف الهاون من عيار (60 ملم) وعيار (80 ملم) وكذلك من العيارات الثقيلة.
ومع تطور عمل كتائب القسام أصبح مدفع الهاون سلاحاً هاماً في المعركة مع الاحتلال لما يتميز به من دقة في إصابة الهدف وقوة تدميرية يحدثها، حيث كانت قذائف الهاون تستخدم في بدايتها لقصف المواقع والثكنات والتحصينات العسكرية، ومع مرور الوقت وتصنيع القذائف ذات العيارات المتوسطة، أصبحت قذائف الهاون تستخدم لدك عدد أكبر من المغتصبات والمواقع العسكرية المحاذية للقطاع موقعة خسائر وأضراراً في الأرواح والممتلكات ومن أبرز تلك المغتصبات "نفيه ديكاليم" والتي نالت حظاً وافراً من تلك القذائف، وقد شكلت سلاحاً هاماً في أيدي القسام وفصائل المقاومة أقضت مضاجع العدو الصهيوني، وسرعت في انسحابه من قطاع غزة بسبب الضربات المتلاحقة والخسائر الفادحة التي تكبدها الاحتلال.
ومؤخراً وبعد أن امتلكت المقاومة قذائف الهاون من العيار الثقيل، أصبحت هذه القذائف تحل محل صواريخ القسام في قصف بعض المغتصبات الصهيونية المحاذية للقطاع لأول مرة والتي لم تكن قذائف الهاون تصلها من قبل مثل مغتصبة "زيكيم" و"مفلاسيم" و"كفار عزة" و "كفار سعد".